آخر عملية خطف لطائرة من تخطيط وديع حداد في 14/10/1977 أقلعت من مطار المدينة طائرة من طراز ( بوينغ 737) تابعة لشركة " لوفتهانزا" الألمانية الغربية تنقل 68 راكبا بينهم 4 مضيفات وقائد الطائرة ومساعده , أما الركاب فكانوا من الألمان والأسبان ومعهم أمريكية واحدة , وفجأة صرخت امرأة تحمل قنبلتين يدويتين معلنة عن خطف الطائرة .. كان اسم الرفيقة ( سهيلة اندراوس السايح )وهي ستكون الناجية الوحيدة من فريق الخاطفين والذين كانوا رفيقا ورفيقتان, بعد تجوال الطائرة في سماء الشرق الأوسط والخليج وانتهاء رحلتها إلى مقديشو, تزودت الطائرة بالوقود في قبرص والبحرين ودبي ورفضت مطارات عدة استقبالها, فتوجهت إلى عدن وفجأة غادرنها إلى مقديشو التي كانت أعلنت رفضها استقبال الطائرة المخطوفة . قتل الرفاق قائد الطائرة لأنه نجح إبان الطواف بين المطارات في تسريب معلومات عن الخاطفين وبعد خمسة أيام وتحت جنح الظلام هاجم كومندوز ألماني غربي الطائرة الجاثمة في مقديشو واستشهد ( زهير عكاشة) قائد المجموعة, و" نبيل حربي " و " نادية دعيبس" وأصيبت سهيلة اندراوس السايح بست رصاصات توزعت في الرئة والرجلين وأنحاء أخرى من جسمها, طالب الخاطفون الذين قالوا أنهم ينتمون إلى منظمة محاربة الإمبريالية العالمية بإطلاق عدد من المعتقلين في سجون ألمانيا الغربية وبإطلاق سراح فلسطينيين اعتقلا في تركيا . كان وكما هو المخطط لتلك العملية بان تهبط الطائرة في اليمن ولكن اختلاف بعض الحسابات الذي حصل في عدن لدى اقتراب الطائرة وهبوطها,, فتلك المستجدات حرفت مسار الخاطفين للطائرة إلى مقديشو ومعهم جثة الطيار الأمر الذي ضاعف من تصميم بون على عدم الرضوخ. وسيتضح لنا الآن من أن الرئيس الصومالي " محمد سياد بري" قد خان صديقه السابق" وديع حداد" وهو سيعترف بذلك لمسئول في المجال الخارجي سارع إلى مقديشو غداة اقتحام الطائرة لمعرفة الملابسات , قال " سياد بري " للزائر ( أنهم أبنائي لكنني بعتهم في صفقة)., كانت عملية مقديشو الضربة الأخيرة أو بالمعنى العملية الأخيرة التي يخطط لها " وديع حداد" والتي رافق ملابساتها من عاصمة افريقية وبعد فترة بسيطة جدا لا تتجاوز عدة شهور داهم الرفيق وديع المرض وبدأ رحلة علاجه القاسية التي انتهت بوفاته في برلين الشرقية بتاريخ 28 آذار 1978 م.